هل يتحول العلم الى مصيبه ؟؟!!

اللهم لا تجعل مصيبتنا في علمنا ، مصيبة العلم هو ان يحولك العلم الى ما اشبه بال " روبوت " الذي تم برمجته لفعل امور محدده ، انها لحقيقة لا بد من قولها ، الاغلبيه الساحقه من ابنائنا تعلموا ولم يقوموا بتحديث ما تعلموا ، فقط تعلموا ليشغلوا هذه المهنة او تلك ، المدرسه والجامعه تعطيك العلم الذي يؤهلك للعمل وفق قوانين الشركات والمؤسسات وما تحتاجه لتعمل حسب منهاج ثابت ، هذا المنهاج يعيد تكرار نفسه يوما ً بعد يوم، مما يحولك الى اداه بيد رؤساء ومسؤولي هذه الشركات لا اكثر ، وتتبرمج وفق مخططات الشركه التي تعود بالربح عليها ، خذ الاساسيات من المدارس والجامعات ولكن عّلم نفسك كيف تستخدم العلم وفق اهدافك انت ، وليس وفق اهداف الذين يستغلون علمك ، قد يسأل احدهم بناءا ً على هذا لن يكون عمال متعلمون يعملون في الشركات ، ولكن الاجابه تكمن في السؤال لماذا لا يتاح للعمال ان تتنوع اعمالهم داخل الشركه / المؤسسه ... وبهذا تزداد معرفتهم وتزداد خبرتهم في جميع الجوانب ، الجواب يكمن في مصطلح " احتكار العلم " : فكر لماذا كل عامل في الشركه او المؤسسه له وظيفة او وظيفتان على الاكثر ؟؟
اذا علمت َ بتفاصيل جميع الوظائف تقنيا ً ونظريا ً فانت بنفسك " منظومه بحد ذاتها " وهذا بحد ذاته تهديدا ً " للاحتكار العلمي "

( محمد خالد عمري )